أفريكا إنتليجنس: لماذا انضم بعض رجال البشير إلى معسكر حمديتي؟ حيث أفادت العديد من التقارير الصحفية مؤخرًا بأن مجموعة من أبرز المولين للرئيس السوداني السابق عمر البشير قد اصبحوا فعليًا ضمن رجال حميدتي بـ ميليشيا الدعم السريع، وفي الآتي يستعرض موقع بوابة الخليج أبرز التفاصيل.
أفريكا إنتليجنس: لماذا انضم بعض رجال البشير إلى معسكر حمديتي؟
حَكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير السودان لعقود طويلة من الزمن، حيث ترأس حزب المؤتمر الوطني والذي أدار من خلاله البلاد بأساليب دكتاتورية لم تحظ برضاء المجتمع، وخلال ذلك فقد شَكل محمد حمدان دقلو والشهير بـ (حميدتي) ميليشيا الدعم السريع لمحاربة نظام البشير حتى تمت إقالته رسميًا بواسطة القوات المسلحة السودانية في 2019 ، وذلك بعد شهور ممتدة من الانتفاضات المدنية والاحتجاجات في البلاد.
ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن فقد تحوّل العديد من رجال نظام البشير إلى أعضاء أساسيين في ميلشيا الدعم السريع، ووفقًا لأفريكا انتلجنس الفرنسية فإن أسباب الأمر تتمثل في الآتي:
- أولًا: لعوامل الانتماء القبلي وعلاقات الدم والمصاهرة
- والتي شكلت عنصرًا أساسيًا في الأمر، فهناك العديد من مناصري البشير تحولوا إلى داعمي لقوات حميدتي بسبب علاقات الدم، ومن بينهم يوسف عزت الماهري، وشقيقه محمد عزت الماهري، واللذان ينتميان إلى قبيلة “الرزيقات” والتي ينتمي إليها حميدتي أيضًا، ولنفس السبب فقد تحوّل دعم عبد المنعم الربيع، والفاتح قرشي واللذان تحولان أيضًا من دعم البشير إلى حميدتي حتى أصبح الأخير متحدثًا رسميًا باسم الدعم السريع حاليًا.
- ثانيًا: لأسباب مناطقية أو شخصية
- حيثُ عمد حميدتي إلى اصطياد مجموعة م نكبار ضباط القوات المسلحة السودانية المتقاعدين لحشد القوة العددية والسياسية للدعم السريع، ومن بينهم النور حامد مراهد، ومهدي كبا، واللذان اصبحا الآن مسؤولان عن السيطرة على بلدتي الرهد وأم روابة بشمال كردفان.
- ثالثًا: التوقيع على اتفاقية جوبا
- جاء انضمام العديد من رجال البشير إلى ميلشيا الدعم السريع بسبب التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام عام 2010م، وهو الأمر الذي جاء بنتائج سلبية على العديد من الموالين السابقين لنظام البشير، ومن بينهم محمد باشا طبيق والذي أعلن الانضمام إلى حميدتي في بداية الصراع الدائر.
- رابعًا: تورط بعض رجال البشير في أعمال عنف
- ومن بينهم زعيم حزب المؤتمر السابق عبيد سليمان أبو شوتال، والذي تورط في أعمال العنف الطائفي الواقعة بمنطقة النيل الأزرق وحينما التقى به حميدتي خلال جهود المصالحة التالية، فقد قام بتجنيده إلى صفوف ميلشيا الدعم بأواخر عام 2022.